الخميس، 22 سبتمبر 2022

وطني بقلم هيثم الزهاوي

وطني 
اهاجر لانني اعشق الحرية ، أمقت القيود ، حتى وان كانت من ذهب ، فمابالك بسلاسل من حديد صدأ ، ضقت ذرعا بالسلسله التي تربطها بكلتا يدي ، تقتلني في اليوم الف مره ثم تطالبني بالصبر ، لم لاتكون كباقي الاوطان ، الاتكتفي بما اخذته لحد الان ، أخذت مني كل تفاصيل حياتي ، حتى طفولتي قضيتها بالحروب والمجاعة والحصار والجوع والعوز ، 
في رحلة الرحيل الصعبه قابلت في طريقي اناس مذعورين يلتفتون يمنه ويسره ، خوفا من المجهول ، وبحثا عن حياه اخرى كنا نسمع بها ، 
هناك حيث الناس صغارا وكبارا يلعبون ، يرقصون ، يفرحون يعيشون ، 
منذ ان فتحت عيني على هذه الحياه وانا تسلمني الحروب للحروب ومن جرح يلتئم فوقه جرح ، 
انا ادرك ان ذلك العالم ليس بانتظاري ، لكن جحيمه يأوي اطفالي فيسقيهم رحمه ورأفه وهذا يكفيني

عراق//بقلمي -هيثم الزهاوي
------------------------------------
ايهِ ياعراق ------------------
سأودعك ----------------------
ولهيب الحزن في احشائي يلتهم-
سأودعك----------------------
وسأنكث الوعد والقسم----------
فما عادت فيك شمس الصباح تبتسم
وماعادت زقزقه العصافير ------
فيها تلكم الالحان والنغم---------
وماعاد اهلك------------------
يملكون تلكم الاخلاق والشيم---
فلا هم اهل عطف وكرم-------
ولاعادوا بحبل الله يعتصموا----
ليلك الطوييييييل------------------
كأنه الموت------------------
ونهارك كله اهات وسقم-------
لا اعشق غيرك ياعراق وطنا 
والكون كله بعدك عدم-------
اصمد ---------------------
اصمد---------------------
 فلن ترفع لنا رايه بعدك ولا علم
سورك العالي -------------
دونه
 كانت بحار الحقد تلتطم
 واليوم
 اهلك تحته اختصموا
اهل العدل والقرطاس والقلم
بعضهم لبعض قد ظلموا
اهل الود والعادات والقيم
ماعادت تستثمر عندهم الرحم
سأودعك -----------------
وأدعوا لهم بالثبات
عسى ان يرعووا-----------
 والا 
هيهات ينفع ندم---------

هيثم الزهاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...