جاسم محمد الدوري
حين يكون الشوق اليك
لجة في صخب الجنون
يموت الوجد لهفة
واشتيقا على بوابة المجون
فكن أنت لي وحدي
وغيرك من يكون
فأنت الذي تسكن
وسط المآق
بل أنت كحل العيون
فرفع جبينك عاليا
وامشي الهوين
فأنت نبض الوتين
يا ساكنا وسط الضلوع
بل في الحشى
منذ سنين
ما خاب ظني بك لحظة
بل زاد فيك
لهفة وحنين
يا من تربع
عرش مملكتي
لهفي عليك
أحقا انت ذاك
الذي يسكن ها هنا
من قبل خمسين
أو قد يزيد
كم كان وجدك
حين ذاك إذا
فصار وشما
يعتلي هذا الجبين
قلي يا ساكن المقلتين
إذا من تكون
أنا الذي
أضعت قوافلي
في لجة الحب
ورحت احصي
سفر أحلامي
فأضعت قافيتي
ببحر الحنين
وصيرني هواك مجنونا
متيما مثل قيس المجنون
أبحث في التيه
عن واحة وجدك
فتأخذني الظنون
أنا لم ازل
طفلا أهدهد بالغناء
أبحث عن كرمة
أستظل بها
من وجع السنين
ستون عاما هوت
وكأنها غمضة عين
في لجة حلم
ساعة يقظة
أو صحوت موت
تداعت عليها
عوادي السنون
دون رادع من خوف
أو نخوت من ضمير
مات قبك أعوام
في باحة الغدر
فضاع الحلم
قبل أن يولد
ويصير شاهد زور
على عمر كان
ذات يوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق