الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

وضاع الحلم بقلم جاسم محمد الدوري

وضاع الحلم

                   جاسم محمد الدوري 

حين يكون الشوق اليك
لجة في صخب الجنون
يموت الوجد لهفة 
 واشتيقا على بوابة المجون
فكن أنت لي وحدي 
وغيرك من يكون 
فأنت الذي تسكن 
وسط المآق
بل أنت كحل العيون
فرفع جبينك عاليا
وامشي الهوين
فأنت نبض الوتين
يا ساكنا وسط الضلوع
بل في الحشى
منذ سنين
ما خاب ظني بك لحظة
بل زاد فيك
لهفة وحنين
يا من تربع 
عرش مملكتي
لهفي عليك
أحقا انت ذاك
الذي يسكن ها هنا
من قبل خمسين
أو قد يزيد
كم كان وجدك
حين ذاك إذا
فصار وشما
يعتلي هذا الجبين
قلي يا ساكن المقلتين
إذا من تكون
أنا الذي
أضعت قوافلي
في لجة الحب
ورحت احصي
سفر أحلامي
فأضعت قافيتي
ببحر الحنين
وصيرني هواك مجنونا
متيما مثل قيس المجنون
أبحث في التيه 
عن واحة وجدك
فتأخذني الظنون
أنا لم ازل
طفلا أهدهد بالغناء
أبحث عن كرمة
أستظل بها 
من وجع السنين
ستون عاما هوت
وكأنها غمضة عين
في لجة حلم
ساعة يقظة
أو صحوت موت
تداعت عليها
عوادي السنون
دون رادع من خوف
أو نخوت من ضمير
مات قبك أعوام
في باحة الغدر
فضاع الحلم
قبل أن يولد
ويصير شاهد زور
على عمر كان
ذات يوم 
واقع حال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يامن اتانى على الخاص طالب النجده بقلم توفيق المجعشي

يامن اتانى على الخاص طالب النجده فاليش تهرب وتسكت كن مانتَ جيت من مايــوم جيت للان صار لك مُــــده طلبت مني قصيده وانا لك سويت ماتدري انَ سك...