الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022

مُنذُ أسبوع بقلم فلاح الكناني

ق. ق. ج
مُنذُ أسبوع.

سأخرج اليوم باكراً وبدون فطار فقد مللت صراخ أبي وأمي على المائدة صباحاً. كل يوم يتهم أحدهم الآخر أنه السبب. ابي يقول أنتِ سمحتي لها بالعمل،وامي تقول أنت سمحت لها أن تتأخر ليلاً. خرجتُ من البيت ولا أحد اهتم لأمري. ركبت الحافلة للذهاب الى عملي. ونفس المشكلة تتكرر يومياً منذ اسبوع،الكل يضايقني ويحاول الجلوس بقربي إن لم يكن بحضني،فأضطر أن اقف هكذا تعودت في الآونة الأخيرة. اصل لمكان عملي واجلس بمكتبي ولا احد يكلفني بشيء. انظر لزميلي المعجب بي ينظر الي ولا يكلمني لماذا يتجاهلني؟. والشخص المسؤول بالمكتب أيضاً يمر امامي ينفث آهاتٍ ويتحسر ويواصل عمله. كل يوم ومن عدة ايام يتجاهلوني ولا يهتم أحدٌ لوجودي. ينتهي الدوام وأهم بالرحيل اودعهم فلا أحد يجيب !
لاحظت أثناء خروجي بعض الزملاء يحملون باقات ورود. ويهمون بالذهاب للمقبرة لوضعها على قبر زميل. فذهبت معهم .وعندما وصلنا قرأت اسمي الثلاثي على القبر .!.!.؟.؟

فلاح الكناني
 20 سبتمبر 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...