أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
الاعراف ١٨٥
أيها الإنسان ...
لماذا أعطاك الله هذه الطبيعة وهذا الكون على إتساعه ورحابته ؟
لماذا اباح الله لهذا الفضاء الرحب الوسيع أن يعطيك أسراره لتعرف قوانينه، وليكون في خدمتك؟
هذه الشمس والقمر والنجوم لماذا سخرها الله طوع أمرك؟
إياك ان تعتقد أن قوة عضلاتك ، واشتداد ساعدك هما المعول لك ، كلا
لو كانت المسألة مسألة قوة لصارت الحيوانات المهولة الحجم والاشد بأس، هي الأوفر حظا لأنها الاوفر قوة ...
ولم يسخر لك كل هذا لأنك مثلا الأكثر عددا ، حيث سكان العالم تعدوا سبعة مليارات نسمة ، لو نظرت حولك لوجدت الحشرات والحيوانات هي الأكثر جمعا وعددا ...
لم يعطك الله كل هذا الوجود ، إلا لأنه وهبك أفضل ما أعطى كل الكائنات ، لقد أعطاك ما لم يوجد لأحد إلا لك انت ...
إنه الفكر والعقل
ما وهبك إياه والكون مسخر لك الا لينظر ماذا انت فاعل ؟
فلا تغرنك قوتك ، ولا تفتن بعقلك وتكنولوجيتك ، ولا لعلوك في السموات حيث القمر والمريخ...
بل أنظر ماذا انت فاعل لغد ...
"يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ"
الانفطار ٦
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق