خواطر سليمان ... ( ١٠٨١ )
"قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
الاعراف ٦٧،٦٦
لفظ السفاهة هذا يأتي في القران في آيتين متتاليتين وعلى لسان نبي الله هود ، حين حاور قومه فسبوه بشتائم الجهالين ورموه بالسفاهة ..
ورغم ذلك صبر عليهم وحلم ، لأنه يعلم أن قذائف السباب والشتم لا تسقط إلا على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها مهما كانت قوتها ...
هو رجل اصطفاه الله ليبلغ قومه ، وهم على غبائهم البين الذي ألغوا به عقولهم ليختاروا عبادة الحجارة ، ويسيروا كالقطعان في ذيل المشركين وعبدة الاصنام التي لا تضر ولا تنفع ...
وأروع ما كان عليه نبي الله هو علمه التام بأن الغضب إذا تملك النفس فإنه يشتط بها إلى عالم العناد والجنون ...
ولذلك كان على قدر وفير أعلى وأرقى من أنصبة الناس في الهدوء والاناة والحلم والصفحة ، ليتمم رسالته بأن يبلغها قومه وإن كانوا لها رافضين ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق