سافرت إليك دون جواز سفر ،
دون حقيبة ، دون أغراض
لا أعلم كيف اتّخذت القرار ،
لا أعلم كيف عبرت محطّة العبور ،
لا أعلم شيئا،
سوى أنّني أمشي بجسم فارغ دون عقل دون تفكير
تتسارع خطواتي اتّجاه قبلتها
تتبّع ٱثارها، تشمّ رائحتها
دقّات قلبي تتزايد كلّما اقتربت من مكانها،
أتساءل أين هي؟ هل هي هنا ؟ هل هي هناك؟
همساتها أسمعها ، كأنّهاقريبة منّي
أتابع دقّات قلبها
كأنّها غيمة شاردة انحلّت من أمامي
قطرة جامدة شربتها تربة خيبتي
تلفّت ورائي هناك من غير قصد
فأبصرتها كالخيال أمامي
ها هي بزخت كنور الصباح
عرفتها ،،،،،،أخيرا وجدتها
ها هي نعم ، هي لم تتغيّر،
نظراتها، ابتسامتها، كلامها، حزن عينيها
مسحت على جبيني غبار تعب السّنين
مسحت على رأسي،كاليتيم،
اكتسبت الأجر في الحين،...
هل أنا في حلم أم يقين؟
هل مازالت مجرّد حلم؟
سأغسل وجهي بالماء كيّ أستيقظ ربما أنا نائم منذ عهد تليد
أحمل شمعة خابية تهتزّ بيدي
كلّما راقصها همس النّحيب، المعلّق
على ستار أمل عتيق.
سأغسل وجهي بالثّلج والبرد
كي أستفيق..
بقلمي/عبدالقادر مذكور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق