يا أيتها التي بشعاعك المنير تضيئين
ذلك المستدير فلولا نورك لبقي المستدير
كئيباً حزيناً مظلماً جامدا كالحجر
ولما امتلأت صفحات الكتب بمدحه
ولما تغزل به الشعراء وغنى له المغنون
ولحن له الملحنون وغارت منه الحسان
ولولاك ما أشرقت السماء بالنجوم ولأظلمت
الحياة وامتلأت قلوب البشر بالشر وزاغت
عن بصيرتها ولولا جمالك لتكسرت الأقلام
وجفت المحابر .
جمالك سيدتي فضل من الله للكون
هل أبالغ حين أقول بأنك أنتِ الحياة حتماً
والهدى والنور دوما
قولي لي
كيف أبصر وأنا الضرير بين الظالمين لكنك
أنتِ التي خلقت بالثوب الأبيض
أنت كما الملاك يفيض بالنور والبركات حيثما يحل
يا سيدتي يا ملاكي كيف لي أن أعيش دون
رضاك عني فبجهلي وحماقتي كافأت إحسانك
ورعايتك لي بأن زرعت السم في جسدك
الغض الجميل لكنني بعدما غفرت لي
سأحصد الشوك برموش العين واغسل ألمك بدماء قلبي
كم تعذبت لعذابكِ وتألمتُ لألمك فالندم يقتلني
سامحيني سيدتي لقد كنت قاسياً عليك
لكن هذه القسوة حولت حبك كالحمم في
شراييني
اعترف سيدي بكل ذنوبي كنت أعمى البصر والبصيرة
فهلا أعدتيني إلى حضنك الدافئ
ماذا عساي أن أقول ؟؟!!
أنتِ كالعصفورة ألتي بجمالها تزين الفضاء
وتغني للحب والسلام بل كالملاك في ليلة
القدرِ يزرع الأمن والأمان
أنت التي تضيء ظلام الليل بنورها للمتعبدين والمؤمنين
والإنسانية جمعاء
يا ليتني خلقتُ عصفوراً لأرقد بين رموش عينيك
وأطمئن بين شفتيك
أخاف عليكِ من المتسلقين إن أغمضت عينيكِ كلي إليكِ
فاتنتي الدم والروح فداء لك
سأكون كالنمر حارساً لروحكِ
بأظافري أمزقُ أجساد أعدائك وبأسناني ألتهم اللصوص إذا اقتربوا منكِ
أنا حارسك الوفي أنا حارسك الأمين ....
***
عَبْد السَّلَام الْخَلِيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق