لا تقولي سيدي
لا تقولي سيدي حتى لا يغرم بحب الأنا و يصاب بالغرور القاتل وجنون العظمة حتى لو فرش إليكِ البساط الأحمر وعزف على الآلة الموسيقة الكلاسيكية أجمل الألحان و أغرقكِ بالمال كسمكة الغارقة في مياه البحر وفتح إليكِ أبواب الجنة لا لا لا تقولي سيدي
سبحان اللَّه الذي خلقني من ضعف حتى أشعر بكِ وأتألم بألمكِ دون أن أصرخ بالآه من شدة الألم
لا تبكي ذلك الزمان ولا ذلك الماضي ندما على لمسة حنان
سأمسح دموع عينيكِ وابصم البسمة على شفتيكِ كنور ساطع في السماء لتضيء وتزين وجنتيكِ
لا تقولي آتية إليه حتى لا يشمخ كشموخ أشجار النخيل أو يصبح كالصقر يعلو أعالي السماء
كوني أنتِ كما أنتِ عطر الفل والغردينيا والياسمين أيتها الغالية مهرك أغلى واغلي انه بعدد نجوم السماء وحبات رمال الصحاري ونقاط مياه البحر والنهر
أنتِ كشجرة الأرز والنخيل بمقامكِ لن ينحني رأسكِ ولن تذرف دموعكِ وتذلي
أيها المتشفي بها لن تقتللها لا بالسيف ولا بما أنتَ تعتقد بإذن اللَّه حتى لا يشف صدركَ
أيها الحقود أنتَ الذي بوحدتكَ ستقتل وبمرضكَ اللعين ـ الإستعلاء والغرور ـ ستدفن
اجعليه يحصد الشوك برموش عينيه و يلتهم أنامل أصابع يديه حتى يأتيكِ مستنجدا نادما يطلب منكِ العفو والسماح ...
***
عَبْد السَّلَام الْخَلِيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق