الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

قال لها يا ساعي البريد بقلم محمد طه العمامي

قل لها يا ساعي البريد

تذكرتك في هذه اللحظة فإستسلمت لبكاء مرّ  
انخلع قلبي من مكانه وانتابني حزن موجع 
ثم انخرطت في موجة بكاء 
بكاء مرّ مثلما تبكي الامم الحزينة رموزها 
لا ادري لماذا بكيت 
ربما خوفا من ان نلتقي غرباء عن بعضنا 
فللمسافة لعبتها الدنيئة 
وللايام سلطة في تبديل طرائق العيش 
لاول مرة اتصالح مع النجوم 
لاول مرة أرى النجوم أراها فعلا بنشوة الطفل 
الصغير الذي يرى الاشياء لاول مرة ...
أشعر ولاول مرة أن السماء قريبة 
وأن الله على مرمى النداء !
ان الله الذي كنت ابحث عنه طوال حياتي قد وجدته
في اخلاصك مثل دمعة مكتومة في قلب انسان مضطهد ملامحك الطيبة رأيت فيها صورتي القديمة 
صورتي حينما كنت صغيرا مليئا بالشقاء وبرائحة البساتين والاقحوان البرّي 
انني الحّ عليك ان تحزّمي حقائبك وتأتي حالا لتشاهدي 
معي النجوم والقمر مثلما هم راقدين في ذاكرانا 
هناك لحظات جميلة ومشاهد رائقة يشعر الانسان وهو امامها ، بالغبن والخزي لانه يعيشها وحيدا من دون شخص عزيز عليه خاصة ان كان العزيز انت  
سبحان الله ما هذه المشاهد الجميلة وانت تبرقين في ذهني
انك النبأ السعيد  
قلبي يخفق لك بعنف
كان لابد أن افضفض ... ان اتكلم ... وكان لزاما ان اكتب عنك 
محمد طه العمامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...