خاطرة بقلم سيدة بن جازية

خاطرة

لا يزال هناك أمل

مر الزمن بسرعة البرق ، مخيف هذا الأمر حد الذهول ،لم نعد. نعي كنه الحياة نسارع ،نتصارع ،نكابد نجاهد نعاند، نراهن ..

كل شيء فقد معناه حتى الموت وجبروته فقد قيمته ،

أنتظر مجهولا يغير المصير ،من يقرع الطبول ،من ينفخ في الصور من يوقف الأيام والشهور و الدهور 

الدورة أوشكت على الاكتمال ،طفولة وانقضت ،شباب و مر كالحلم الجميل ،كالنور، كالشهب كهولة تطارد شبح الشيخوخة وتلاحق الزمن الأفضل كالسراب في صمت مفضوح يخشى البوح بكم من الأعوام مضت و درب طويل. 

ودارت الأيام ،وأصبحت كأمي وجدتي أردد. أقوالها وصيحة فزعها من هول الوقت ،وأضحيت أقوم بنفس مهامها ، وأشتكي من داء المفاصل و عناد الأطفال وصدام الافكار. ...

لا يمكن أن أبقى في نفس الزاوية، يجب أن أتحرر من قيودي ،من خوفي ،من ضعفي ، من كل الهواجس .

لم يعد بإمكاني الكثير كي أفعله لكن يجب أن أخطط لما تبقى من وقت حتى وإن كان قليلا.

نرى أسماء كثيرة تختفي فنحزن ويزورنا الهلع وأسماء جديدة تهل فنفرح ونبحث عن المزيد ،و لكنها حرب البقاء و تبادل المواقع . كل برعم جديد سينمو ويكبر و يكبر حتى يجف و يقلع من عالم الأحياء إلى عالم مجهول لولا نور الإيمان، 

اصنع لنفسك معروفا يسليك ويخفف وطأة الزمن. 

استعد جيدا للٱخرة ولا تفقد الأمل. فالدين عبادة وعمل .

لا تسرع مثل الزمن و افرح على مهل لأن لحظات السعادة دائما محدودة معدودة ، لا لا تكترث لهذا الزمن فالزمن مجرد قيمة تنضاف لتحبط العزائم ،دعها لمجال الفيزياء واغنم فرصة من الفنون والادب تزدد ثقة وحب . ابحث عن حلول وجدد بعض الامور والدور قبل زيارة القبور. عها في حبور فيومك هدية ربما لا تدوم فتزول. 

سيدة بن جازية تونس