على أملٍ سوفَ أكبر
بقلمي أنور مغنية
1- على أملٍ بالعيشِ ولدتُ
وعلى أملٍ بالعيشِ كنتُ صغيراً
وعلى أملٍ سوفَ أكبر .
سأركضُ مع العصافير
وأرسمُ السماءَ شخبطاتٍ
ودوائراً فوق دفتر .
سأرسمُ بألواني وما همَّني
لو كان رسمي قبيحاً أو أكثر
سأبوحُ بحالي لكلِّ الوجوه
لا يعنيني الوجهُ لو كان
أبيضاً أم أسمر .
سأكتبُ قصتي بحروفها
وأدوِّنها على هذا الدفتر .
2- على أملٍ سوف أكبر .
وعلى أملٍ بأنَّ كتاباتي مفسَّرةٌ
على أملٍ بأن تُفسَّر .
على أملٍ بأنَّ الأيام سترسلُ طيورَها
تلتقطُ حبَّاتَ قمحي عن هذا البيدر .
لكلِّ حمامةٍ تطيرُ فوقَ حياتي ،
بجناحٍ مهيضٍ،
والجناح الذي يطيرُ لا يُكسَر.
على أملٍ بأنَّ ريشَ الحمام الناعم
لا يصير بخاصرتي خنجر .
3- على أملٍ سوف أكبر
وأُقابلُ امرأةً تعطيني أحلامي
وتُحرِّرني من هذه الدنيا
من سجني ومن حكَّامي
ضربات الساعة تُقلقني
كالفأس تقطعني
أخافُ أنَّ الوقتَ بسرعته يدهسني
وتبقى تلك الأنثى برقَّتها تُعذِّبني
لأبقى وحيداً مع شوقي
وهذا الشوقُ يوجعني .
4- كيف تشتَّت أفكاري؟
في كلِّ مكانٍ تُبعثرني
فمرآتي تنكَّرَت لوجهي
ما عادت تعرفني
حتى باب البيت
إذا ما طريقته بات يرفضني
على أملٍ سوف أكبر
لربما صادفتُ من يفهمني .
5- على أملٍ سوف أكبر
ولمَن أنا سوف أكبر؟
لمَن خبَّأتُ نبضاتي ؟
لمن كلّ هذا العسل الأسمر ؟
لمن عتَّقتُ خموري إذا لم أجد
شَفَةً من أرجوانٍ أحمر ؟
لمَن خمرتي وكأسي
إذا لم أجد هناك من يسكر ؟
6- سأفكِّرُ فيكِ فقط
على أملٍ بأني سوف أكبر.
ألستِ أنتِ من أتعبتني قضاياها؟
لقد حملتُ عينيكِ زمناً.
وأرهقتني بطول شكواها.
حملتها على شغافي،
حملتها في أحلى مزاياها.
وكنتِ أجملَ ظبية وكنتُ غاباتها ومرعاها.
أسفتُ لنفسي ولماذا كثُرَت خطاياها ؟
ودخلتُ في الظلِّ
حتى رأيتُ ظلِّي في مراياها
ونسيتُ بأن أكبر
وبقيتُ طفلاً وبقيَت طفلةً
ليس تنام عيناها .
أنور مغنية 07 09 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق