أحبّت عجوزا في سنّ أبيها
وأنا كنت أوّل الطّفل فيها
لم تعرف الحبّ يوما
لم تزر الغيرة قلبها يوما
مراوغة والكذب والغرور فيها
لم تستح من طفل قتلته غدرا
واستحت من عجوز في سنّ أبيها
مات الطّفل بدون عزاء
لا أهل ولا صديق عرفوا سرّ لعبة كان الضّحيّة هو فيها
اكتفوا برؤية طعنة أصابت كبده
لازال الدّم متحجّرا فيها
رغم تغسيله من طرف المحسنين إلاّ أنّه مات شهيدا فيها
بشر لم يعرفوا الحبّ يوما
اتّخذوا الكتابة وعبّروا فيها
أخذوا الجوائز باسم الحبّ وما عرفوه
ويا ليتهم عرفوا الحاء والباء ومعانيها
ليتهم عرفوا الحبّ، كي لاينفطر القلب
كالمسبحة ويموت نادما، على سهر
البارحة وما جرى فيها
ليتهم عرفوا الحبّ، قبل أن يتحطّم
على صخرة استبدّ الحنين فيها وماج
بالأصداء والظّلمة الطّاميّة الّتي تختنق
النّفس فيها
ليتهم عرفوا أنّ الحبّ رعشة وانتعاش
تهتزّ لها القلوب، وإن بعدت
فهيّ كالبدر في ظلمة الرّوح نور
عشعش فيها
بقلمي/ عبد القادر مذكور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق