بقلمي أنور مغنية
رموش العين
قامت بتخذيري
ليتها ما قامت بتحذيري
تركتني للأشجان أحملها
كلَّما مرَّت بتفكيري .
أين الليالي وكنتُ فرحتَها
أين زينتها وفساتينها
أين عطوري ؟
ثمَّة عصفورةٌ على ورودنا
حَيرى تطيرُ طارت حولها
كلُّل عصافيري.
لها جناحٌ
من ذهب الشمس فوق عينيها
تصليني نارا
من لهبٍ وسعيرِ.
هل أنا الذي ذاب على يديها ؟
أم ذابت ؟
أم معاً صدَحنا كالشحارير ؟
وهل الدنيا ما زالت على عهدها ؟
فتردَّنا إليها بأجملِ التصاويرِ
وهل لا زالت تميلُ بقدِّها
وتمشي فوق جفني
فاضحةً أساريري ؟
إنَّ الأماني تجولُ بين أقداحي
تسكرني وترهقني بجمعٍ وتكسيرِ
أين المرايا ؟
وأين مقاعدنا ؟
أين حفيف الثوب قربَ سريري ؟
إني بنيتُ لكِ
في قفص الضلوع مسكناً
هناك سجنك
كيف لكِ أن تطيري ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق