الاثنين، 26 سبتمبر 2022

الزنبقة البيضاء بقلم أنور المحرزي

الزنبقة البيضاء

غادرت، وقد كنت من الهموم، في اليأس غريق
فوجدت نفسي حالما في طبيعة كعهد الإغريق
لم يدنسها بلاستيك، ولا هواء ملوث ولا حريق
والتقيت بزنبقة تشع بياضا كلؤلؤة تشع الطريق
فشكوتها حالي: يا سيدتي،
 افيق واستفيق
بعد ليل طويل كله ضيق
أبلع ما تبقى من ريق
فارتوي ماء النهر ليرجع البريق
واجيل بصري بحثا عن رفيق
أبحث في عينه ما تبقي من تاريخ عريق
فلا أجد سوى بؤبؤة حزينة تتقد حريق
وكل يسترق النظر للآخر نظرة لص سريق
حالمين بشرب قطرة عسل زنبقة من إبريق
وفجاة وجدت نفسي في منتصف الطريق
تائها ، شريدا بلا مأوى فوجدتك خير صديق 
فأجابت وقد تعطرت الطبيعة بصوتها الرقيق:
أكتب الشعر الجيد وعشه بجوارحك يا صديق
ستنعم بحياتك ومحيطك بعيدا عن عبيد رقيق
واحذر كل فاه يبتسم وسمه ممزوج مع الريق.

أنور المحرزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...