بقلمي أنور مغنية
أيها الصبحُ تمهَّل
أوقف شمسكَ وقتاً
دع الندى يغسلُ وردةً
بعيدةً عن الضوء
في زاويةٍ منسيَّة
أيها الصبحُ تمهَّل
فأنا مقتولٌ في الظلِّ
لعلَّ بكاء الوردة يحييني .
أطفئ مصابيح شمسك
كي لا أستيقظَ الآنَ فعيوني
لا تقوَ على رؤية الضحيَّة.
أفكِّرُ بالصمتِ القادم في الظلِّ،
وكيف يموت في العيون العسليَّة.
أيها الصبح أوقف شمسَكَ
فخناجر الورد لم تزل ورديَّة.
لا تخدع بالنور بصري فيكبر ظلِّي
ويقتلُ الياسمين ببندقيَّة.
أيها الصبح توقَّف،
فالوقتُ قاتلٌ والنور قاتلٌ
والجرحُ نازفٌ
وأنت يا سيدي لا تسأل.
أنت يا سيدي قاتل.
من أجل أن يزدادَ النورُ
ويبان من تحتهِ حجر ،
أنظر للجهةِ الأخرى
زهرٌ وملائكةٌ وصوَر.
وعلى لائحة الأيام تقرأ،
بأننا أقسمنا لأجل الورد نقاتل
لن تُخدشَ وردةً على هذا التراب
تراب المجد والأجداد الأوائل
لا يموتُ القلبُ من النجوى
وفي القلب تابوتٌ حَوَى
وأضاء كلَّ المشاعل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق