ـــــــــــــــــــــــــــــــ
-#ثم_أي..
وأنا الملوثُ بملح الدموع..
القادم إليك من عمق تاريخٍ مزيف..
أزفُ إليك أمنياتي الملونة بالوجع..
المبللة بالرجاء..
أنا الهارب من الذبول..
من الأفول..
من سراديب المجهول..
من غربة المدى..
ومن أوعية السكون..
حيث لا شيء..
ولا أحد..
لا زمن ولا مكان إلا العدم..
إلى هويتي المسكوبة في ملامحك..
فكيف أنبتُني ياسمينا على طرف أناملك..
ترى؟!..
كيف ألمس زهورك الغافية في شرياني..
لتستحيل صحراواتي الممتدة حدائق..
كيف..
وكل أصابعي بقايا شوك قديم..
كيف أرمم ذاتي الممتدة في أعماقك امتداد الأرض الذي لا ينتهي..
وكلي خرابات تلو خرابات..
كيف تغدو كثباني المتهالكة بلا ريح..
حصونا ترتدي خلاياي، تغرس الفراديس على ضفتي قلبي.. تلون سنابل الليل ذهبا وكأنما تستشمس بلا موعد..
وكل ما في ذاكرة الريح ألم..
كيف أشرح لك..
أني أتيت أمارس في حضرتك طقوس حزني..
التي لطالما عشتها مع تغاير الفصول خريفا لا يهدأ..
وأنت المسافر في مخيلة كل حلم..
العابث بجدران الذاكرة..
أنت الطاهر جدا..
المعمد بماء اللهو..
هيت لك..
فأرني..
كيف ترسم من غصة حنجرتي لحن الناي الأخير؟!..
حين يسكت كل صوت إلا صوت هذياني بك..
كيف تكتبُ من تعاريج حزني مسارات الحكايا؟!..
كيف تُسكتُ وجع الخناجر المصابة بي؟!..
وكل ما بي من عناق..
رمح ينام في منتصف صدري..
وسوط رحيم..
ما زالا يبكيان..
يرثيان رقبتي المسجورة هناك..
المهداة قربانا لنذر الغياب..
انتهى..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق