حتى و إن تلاشت ملامحي من ذاكرة العربان
و ضاعت في مجتمعات الكأس صورتي
حتى و إن طغى زمن التشويه
و حُنّطت أوصالي في تابوت النسيان
و أنكرني العباد و الزمان
فلن يلفظ المكان بوصلة
أنا ذلك الطفل لا يزال
بيدي ذلك القلم
سأظل أكتب… و أشطب
أقصف و أمزّق قوائم المنافقين
و حين يجرّدني الليل من عبقريتي
لتطفو مسامير القلق و الأرق
سأنتظر الصباح لأحتسي قهوتي
فتسري كالحبرِ في دمي
لأكتب عن زمن إختلّت فيه الموازين
فصارت خنافس الأرض تسري و تنهش في شتاتي
و سابح الخيل مربوطة إلى الوتدِ
فكم من فاسد مُهاب هيبة الأسد
في زمن يحكمه الفاسد بسَندٍ
و كم من كرام الأسود تُقصى بمستندٍ
و أحقر الدود يصول غير مضطهدٍ
و لأن الأمل …لا يزال قائما
ستظل أصابعي تضغط على قلمٍي كالزنادِ
فإما أن استرجع من قبضة الأوغاد
أو يلغى التاريخ و نضال الأجداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق