(من وحي معاناة الفنّانين وتهميشهم من قبل الدّولة)
أَنَـــا فَـــــنَّــانٌ مُـجَــرِّبْ
رَسْمِيَ الـمَشْهُـورُ يُعْجِـبْ
ذَيْلُ قِطِّي فَوْقَ طَرْسٍ
آيَــةٌ لِـلْــفَــنِّ تُـحْــسَـبْ
وَثُـقُـوبٌ فِي صَـفِـيـحٍ
ضِـمْـنَ أَلْـوَانٍ تُـخَضَّـبْ
لَوْحَـةٌ فِـيـهَا الـمَعَـانِي
سِـحْـرُهَا لِلْعَقْلِ يَسْلُبْ
وَقُـدُورٌ وَصِــحَــافٌ
وَنِــفَـــايَــــاتٌ تُـــصَــلَّــبْ
لُحِمَتْ دُونَ اتِّسَاقٍ
خَـاطِـرٌ للسِّـحْرِ يَـقْرُبْ
شَخْبَطَاتٌ، لَخْبَطَاتٌ
وَكِـتَـابَــاتٌ تُـشَـطَّـبْ
ذَاكَ فَـنِّي، بِاخْتِصَارٍ
وَهْوَ فِي ظَنِّيَ"مُرْعِبْ"
لَيْسَ ذَنْبِي أَنْ تَرَانِي
غَيْرَ مَعْرُوفٍ"بِمَذْهَبْ"
إِنْ رَأَيْتَ النَّاسَ ضَنُّوا
بِــشِـرَاءٍ، ذَاكَ مَقْلَبْ
مِنْ زَمِيـلٍ أَوْ مُـعَـادٍ
غَاظَـهُ الفَنُّ الـمُـحَـبَّبْ
أَوْ أَنَا "خَـالِقُ" فَـنٍّ
قَدْ جَفَاهُ "الـمُتَحَـزِّبْ"
صَعُـبَ الفَـهْـمُ عَلَيْهِ
فَـلْـيُـطَالِـعْ ولْيُجَـرِّبْ.
اِدْفَـعُوا، يَاقَوْمُ، إنِّـي
مَلِكُ الفَـنِّ الـمُـعَذَّبْ
لَسْتُ أَلْقَى قُوتَ يَوْمِي:
لَسْتُ إِلَّا مُتَكَسِّبْ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق