الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

كان حلما بقلم فوزية بنت محمد

كان حلما 

عصفت ذات ليلة رياح الأشواق
أيقظت شعورا منسيا  منذ سنين 
فتحت نافذة تطل على طرقات العائدين 
طال الانتظار والوقوف على أبواب 
المحطات 
لوصول قطار أو حافلة ربما الفرحة بين الرّكاب
ربما يعود من يُنْتظر منذ  سنين
 أو أمل يعيد للنفس الثقة واليقين 
عصفت الرياح ارتفع سقف الأحلام 
تعبت العين من الإنتظار سكتت عاصفة الرياح
 بات الإنتظار يعصر الوجدان 
  ينزع جذور الألم يقطع غصون الأحزان يكتب تراتيل الأيام 
ويضع يده على جرح الفراق 
يروي الروح ببلسم اللقاء 
يأخذ الأسى ويقذفه في أعماق سراديب النسيان 
تذكرت فاستيقظت حرية كلام 
آمنت بأن الحرية ليست شعارا 
ايقنت ان الرياح وسيلة انتقال تأتي بالنافع و تأخذ الضار أو العكس تدور الأدوار 
رياح الشوق عبرة تطرق باب الحياة 
تعزف سمفونية الكون والوجود 
تلألأت النجوم وتنحني للقمر تستقبل الشمس عند الشروق في أحضانها الصباح وتستيقظ الأمنيات 
بعد طول إنتظار 
توقفت الرياح و تمر تلك الليلة كطيف 
 أمنية دفنت في مقبرة النسيان 
كان حلما وُلِدَ من عصف الرياح 

فوزية بنت محمد من تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أتخيل هذه اللوحة الفنية بقلم نورهان محمد علي

أتخيل هذه اللوحة الفنية گ بوابة السنة الجديدة 2025 لمن يمر منها يتمني ويدعو الله أمنيته علها بداية جميلة بذكره علها نبض يتجه ويصح وجود...