عصفت ذات ليلة رياح الأشواق
أيقظت شعورا منسيا منذ سنين
فتحت نافذة تطل على طرقات العائدين
طال الانتظار والوقوف على أبواب
المحطات
لوصول قطار أو حافلة ربما الفرحة بين الرّكاب
ربما يعود من يُنْتظر منذ سنين
أو أمل يعيد للنفس الثقة واليقين
عصفت الرياح ارتفع سقف الأحلام
تعبت العين من الإنتظار سكتت عاصفة الرياح
بات الإنتظار يعصر الوجدان
ينزع جذور الألم يقطع غصون الأحزان يكتب تراتيل الأيام
ويضع يده على جرح الفراق
يروي الروح ببلسم اللقاء
يأخذ الأسى ويقذفه في أعماق سراديب النسيان
تذكرت فاستيقظت حرية كلام
آمنت بأن الحرية ليست شعارا
ايقنت ان الرياح وسيلة انتقال تأتي بالنافع و تأخذ الضار أو العكس تدور الأدوار
رياح الشوق عبرة تطرق باب الحياة
تعزف سمفونية الكون والوجود
تلألأت النجوم وتنحني للقمر تستقبل الشمس عند الشروق في أحضانها الصباح وتستيقظ الأمنيات
بعد طول إنتظار
توقفت الرياح و تمر تلك الليلة كطيف
أمنية دفنت في مقبرة النسيان
كان حلما وُلِدَ من عصف الرياح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق