سأروي عن الدنيا ولستُ مُغاليا
لَعمري وقد أردَتْ عزيزًا وغاليا
إذا رُمْتَ منها الأمْن عَضَّت بنابِها
وتُضْحِكُ يومًا بل وتحزِنُ تاليا
مطايا ركبْناها وفيها لنا منى
فيا ليتها بالعَطف تُهدي الأماليا
لقد ضلَّ مَن يبنِي عليها جُسورَهُ
ولم يتَّخذْ جِسْرًا إذا كانَ فانيا
وكم مِن كرامٍ مالهم مَنزلٌ بها
فكانوا ضُيوفًا عن هَواها خَواليا
فما غرَّهم أنَّ المفاتنَ كثْرةٌ
وقد رُزِقُوا قلبًا فأحيا اللياليا
فتاةٌ بألوانِ الجمالِ تزيَّنَت
ولوعٌ بها أضحى صريعًا وغاويَا
وكم مُغرمٍ في حُسنِها مُتَغَرِّرٍ
يُشدُّ إلى ذاكَ الغرامِ مُناجِيَا
تَزَاوَرُ ما جادت إليهِ بنظرةٍ
ويا ليتَ إذ نادى تجيبُ المناديا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق