ما للاحساس قد تبلد فينا
و صرنا نعشق من يعادينا
يقتل كل يوم و يروع اهالينا
و ما عاد موت الاشقاء يبكينا
ما للنخوة و العزة فقدناها
ما عادت على الوجوه نراها
و ما للكرامة غابت و نسيناها
جينات المذلة ممن ورثناها
ما غضبنا يوما ممن ظلم و اعتدى
و لا ثرنا يوما ...أم صرنا من الجبناء
انسلخنا و تنكرنا لأمة العظماء
استنفر جيشها لحرة عليها اعتداء
لما نادت من قهر وا معتصماه
ردوا اليها الكرامة و اذلوا الاعداء
هل ترك المعتصم نسلا غير النساء
عذرا لاخواتنا فانتن لم تنجبن معتصما
و لا من أنجبت صلاح الدين و لا عمر
و صار جنس المولود عندنا سوى
فلا فرق بين هاني و لا هيفاء
الكل في نعومة العيش سواء
فلا حصار غزة حرك فينا انتماء
و لا تدنيس الاقصى أحمى دماء
و لا تهويد القدس حرك الأسى
و لا قتل أطفال و شيوخ أهمنا
و من البلية ما بكت منه السماء
ترى منا رهطا طبعوا و فقدوا الحياء
و أضهروا الود لمحتل يسفك الدماء
يقتل يعتقل و يشرد الاشقاء
جعلهم يتجرعون كأس الشقاء
عدو لا ترجى مودته و لا منه وفاء
لن يحب أحدا منا و ليس فيه رجاء
اخبرنا ربنا انه سيبقى من الأعداء
الى ان تلتقي الأراض و السماء.
الشاعر الحبيب كعــــــرود
تــــــــونـــــس 22/10/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق