أيام جميلة مرت علينا كحلم ساحر فكيف لنا أن ننساها؟! كان الخبر الذي انتشر كالصاعقة التي ولدت لدينا سعادة لاتوصف !!.
الجيش السوري يدك معاقل العدو الإسرائيلي على الجبهة السورية ويوقع به خسائر فادحة ويعتلي قمة شيخنا الجليل ويكلله بالمجد والغار هذا الجبل الأشم الذي ترنح طرباً لمرأى أبنائه وهي تعانق ترابه بعد أن دنسه المحتل الصهيوني وتحطم غطرسته ،هذا العدو
الذي أعتقد أنه صنع مستحيلاً غير قابل للسقوط ومرغ وجهه القذر بالوحل .
والجيش المصري يعبر إلى خط بارلييف هل هنالك أجمل من ذلك؟!.
طائرات العدو تتساقط كالذباب بصواريخ جيشنا الباسل في سماء مدننا وأسراهم في أيدي بواسلنا،
العدو يعيش تحت وقع الصدمة ، ثلاثة أيام من أيام
العمر الخالدة لا يمكن أن يمحوها من ذاكرتنا شيء.
كنا نراقب ما يجري بعيون القلب التي تنتظر أملاً
جديداً يمحو ما مضى من عار وإنكسار ونرقص ابتهاجاً
لسماع أي خبر يصلنا من معارك العز والفخار.
لكن لهذا الحلم لم يكن مقدراً ومسموحاً له أن يستمر بدأت
الصورة تتغير وبدأ الواقع المصري يصدمنا ويسرق فرحنا بالنصر الذي لا طعم في العالم يماثل ويعادل حلاوته
وقفنا في ذهول هل يمكن أن يحدث هذا؟!..
لكن الذي حصل لم يكن لشيء أن يمنع حدوثه فهو مرسوم له بالغرف السوداء وبدأت أحلامنا تتلاشى لكن بطولة جيشنا الباسل وصموده الأسطوري لثلاث أشهر أعادت لنا الفرح ثانية بتحرير القنيطرة من سيطرة الأحتلال الصهيوني وأعادت الثقة بقدرة جيشنا الباسل بتحرير كل جولاننا الحبيب من براثن المحتل .
صفحة ناصعة من تاريخنا بعد سلسلة إنكسارات وهزائم
موجعة حتى النخاع. نأمل أن لا تكون الأخيرة فجولاننا
لا يزال ينتظر فرح آخر طال إنتظاره .
كل عام وجيشنا الباسل وسوريا الحبيبة بألف خير وإلى اللقاء مع تشرين أخر .
..... ..... ..... .... .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق