-------***-------
حدسٌ مريعٌ ينتابني
حين لا أرى الحقيقة جليةً
عالمٌ يَشيعُ فيه الرياء
يؤلمني أني وهبت ثقتي
لمن لايحترم العهود
ولا يمتلك الوفاء
أشكُ في شمس اليقين
تبسطُ دفئها
أرتابُ من مظاهرِ خِداعٍ
للتعغفِ والنقاء
يتربصُ المجهول
منذراً بلا رحمةٍ
بعض الأخلاق تنقرض
تتمزق إلى أشلاء
أهربُ من زمنٍ غادرٍ
عُرفهُ جُّوراً
وديدنهُ بلاء
تقسو الظروف به
تسود الجهالةُ
فلا ينطقُ الحكماء
تجفُ روافد السجايا
إذا الكبتُ تغطرس
وانطفأت شموع العقلاء
والنبيه يخوضُ
غمار حربٍ ضروسٍ
يصارعُ من أجل البقاء
رِماحُ الغدرِ تطعنُ قلبهُ
تنزفُ من نجلائهِ الدماء
تمتدُ ديار روحهِ
تُشَيّْدُ حصونها
تَرسمُ حدودها
عند الأفقِ البعيدِ
تلامسُ أطرافَ السماء
يَصْعَدُ أدراجها
يَقطفُ النجوم
يُعانقُ السناء
للحقِ وجهٌ صريحٌ
وموطن الفضيلة
ذمةٌ عصماء
كتبتُ على كفني مرثاتي
نفحاتُ عزٍ وكبرياء
هممتُ أجني حصادَ السنين
فلا أرضَ للنفسِ منزلةً
دون الثناء
-------------****--------------
همسات من الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق