طال الزمن
والشوق لا يزال نبض قلبي
أين أنت، يا من كنت بلسم أحزاني
أين أنت في هذا الزمن الجاف المتصحّر؟
تعال إليّ، وصدّ عنّي هذا البؤس الذي يكاد يهدم كياني
أبحث عنك في كلّ الأنحاء
وأنا كالطفل اليتيم الذي اشتاق إلى صدر أمّ بعد طول فراق
أبحث في أغوار روحي، وأجدك ساكنًا من دون حراك
لم يتبدّل مكانك، فأنت راسخ في أعماق روحي، تمنحها الطّمأنينة والصّفاء
ولا يزال طيفك يغمرني بالحبّ والحنان، كنسيم لطيف يحتاج إليه عابر صحراء
أصبحت دائي وأنا السقيم العليل وحبّك ياحبيبي
دوائي
حين يأخذني الوجد إليك أيّها الحبيب الغالي، أدرك كيف تجرح وتداوي
اليوم أبحث وألملم فتات ما مرّ بيننا، وأرسم منه جسرًا أعبر عليه في أيّامي العجاف، وأقول
ليتني بقيت هناك
حيث مرّت الأيام والليالي في رحاب هواك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق