هل تقرئين قصائدي
قال وقلت
هل تقرئين قصائدي ياحلوتي؟
أم تحرقين الشعرَ بالأحزان؟
أم تسكبينَ الدمعَ دونَ قراءةٍ؟
أم تفرغيهِ ثمالةَ الفنجانِ؟
هل تسألينَ لمَ القصائدُ كلُّها
جاءت إليكِ بتائهِ العنوانِ؟
هل تحضنينَ قصائدي عند المسا
فتذوبُ أشعاري مع الأحضان؟
أم تسهرينَ بنصفِ جفنٍ علَّها
تأتيكِ نجماتُ السما لمكانِ؟
هل تغمضينَ الجفنَ في ترحالِهِ
لعوالمِ الأطيافِ والأشجانِ؟
أم أنَّ كلَّ مشاعري في كفةٍ
لكنها تاهت عن الميزانِ؟
هل تقرئينَ بدونِ أيِّ قراءةٍ
نبضَ الفؤادِ بحالِه الرباني؟
ردَّت عليَّ وطِرسُها في حيرةٍ
قد سوَّدتهُ بكُحلها الفتَّان:
كلَّ القصائدِ قد قرأتُ وليتني
أسطيعُ لمَّ جرائحَ الأزمانِ
في كلِّ حرفٍ من قصيدِكَ دمعةٌ
عاقرْتُها بمدامعي وبناني
في كل سطرٍ في خفيِّ سطورِها
في الهامشِ المملوءِ بالنيسانِ
في كلِّ قافيةٍ وجدتُكَ مبحراً
أطلقتُ أشرعتي بلا رُبَّانِ
أتراكَ تشعرُ ؟ أم تعاتبُ سيدي؟
أم تحسبُ االحسناءَ دونَ لسانِ؟
رحماكِ ! قلتُ: فلا تزيدي لي الأسى
قالت: كلانا فيه مشتركانِ
من هيّجَ العشقُ العفيفََ بقلبه
ذاقَ النوى بلواذعِ النيرانِ
فأجبتُها متسائلاً : أقرأتِها
قالت: نعم . فغرقتُ في النسيانِ
=======================
بقلمي
د. جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق