إنِّي افتديتُكِ بالدَّمِ ....... لا تحزني أو تألمي
يا قدسُ يا زهرَ الثرى ... يا قِبلتي يا أنعُمي
يا أمَّ تاريخٍ سبقْ . كان العبقْ يُحيي العَمي
فيكِ الرسالاتُ نمتْ ..... حتى بدتْ كالأنجمِ
وتسابقتْ أممٌ هنا ...... في أرضنا لم تسأمِ
مِنْ فضلها من خيرها ...... بركاتُها كالمعْلَمِ
كنزٌ ترابُكِ واقفٌ ............. لا ينحني للمُجرمِ
حتى وإن عمَّ الخرابُ .......... ديارَنا لم يرحمِ
وتآمرتْ كلُّ الدُّنا .......... في عِزِّ ليلٍ مُظلمِ
كي يأكلوا حقاً لنا ........ أو ينتشي كالمُنعِمِ
كي يستقيمَ ضلالُهمْ . والمجدُ يخبو مِن دمي
لكنني مثلُ اللظى ........ لن أستكينَ لأخرمِ
ولطامعٍ يبغي الهوى .. وفلولِ وهمٍ مُعتِمِ
يا قدسُ أنتِ المنتدى . أنتِ الحياةُ لمسلمِ
لن يستديمَ وجودُهمْ . في طُهركِ كالعلقمِ
بل ينجلي كلُّ السوادِ .. ..وظُلمُهمْ والمأثمِ
مهما يطولُ فراقُنا . فالفجرُ يبزغُ مِنْ كمي
والحقُّ يبقى حقُّنا .. كالشمسِ تروي والفمِ
نصَّ الكتابُ بنصرنا ...... وبقهرهمْ لم يكتمِ
فصلاحنا في سيفِنا ... في نصلهِ والأدهمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق