فَنی مداد الشعر من قلمي ومحبرتي
وما زلتِ غافلة عن مَقصودِ أبياتي
نامَ الحرف مَوجوعاً بسطري وضاع
الوَسم من خَطوي وبات الحب مأساتي
ومن نَسجِ أخيلتي شربت الوهم أقداحا
وأريقت بأوردتي قواريراً من ضلالاتي
وكئوس الغرام بالتسهيدِ مَمزوجه
ونزفٍ من شراييني والسمّار آهاتي
سحابات الهوی أضحت من لاعجِ الفقدِ
برعود الهجر تضويني وتُظلم سماواتي
ورياح الشوق قد هاجت بسماءِ أشعاري
وبعثرت وَلَهي وأوراقي في حب ليلاتي
وليلی غافلة بالصمت تُطربني وعزفها
الصادي وقيثارها الأخرس فتزيد ويلاتي
بصموتِ الجُدث تحدوني وتدعوني
بفارسها ونصلها الحاني يغتال أنتصاراتي
وسئم مني الشعر بالليل يعزف لي
لحوناً من اليأس علی أوتار أبتهالاتي
ألم تشبعي صمتاً فالصمت يُشقيني
وأشعاري قد هُزمت ونكستُ راياتي
أما أستكفيتِ من صمتك قد عنيّتني
زمنا وأرَّقتِ قافيتي وأبكيتِ أبتساماتي
كفی نُكران مولاتي فقد سئمتُ غَزلَ
قافية أصبحتُ أُنشدها بهدوء أنفعالاتي
فخيول الليل مُسرجة بالشوق تغزوني
هلَّا ترفقت خيلُكِ بالمهزومِ مولاتي
فَإن كان الهوی ذنبي والأشواق زلاتي
فالوصل مأمول من خِلٍ ظننتهُ ذاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق