أنتِ يا... يا... أيا....
كيف تُحبّين أن أناديك؟
و ماذا أقول في عيدك الآن ؟
أنت يا.. أيا ...
أَفْضَل لي و لك أن تظلّي هكذا بدون إسم ..
بلا عنوان ..
يكفيكِ أنّك المهرجان ..
يُقيم احتفاله في القلب و الشّريان ..
فهل ترين الأمر ضروريّا لكي أصرّح باسمك ؟
ألا يُرضيك أنّك ضدّ الغفلة
و النّسيان ؟ ..
و تُشرقين عَليّ مع الشّمس
مِن أزل الزّمان ..
لذا ، ابقيْ هكذا ،
كالوعد ينمو بين الأجفان ..
هكذا أريدك ،
مُحالا ..
و أُحبّك مُستحيلا..
فأنت خَلْق يفنى - لا محالة -
إذا صرت شيئا في الإمكان ..
لا أطيل عليك ،
فقد تأخّر بي الزّمان
ولا مجال عندي للثرثرة اليوم ، ولا للهذيان..
فقط اعذريني إن تجرّأتُ ،
وأخرجت الصّورة في الوقت الضائع من دُرْج الأسرار و الكتمان !! ..
فلم يعد لديّ ما أخفيه..
وليس في الوسع أكثر ممّا كان ..
فليغضب من يغضب..
و لِيثورَ من يثور ..
كلّ الحريم الّذي عرفت ..
وأحببت ..
و حتّى الحاشية لديك و السّلطان .
لم يعد يُخيفني شيء ..
و لا الشيطان .
و سَجِّلي عندك أنّي
خُنت العهد في الرّابع عشر من فبراير
و لا أطلب الغفران..
وها أنا بالمناسبة ،
أهديك كلّ العمر ..
وكلّ جميل في الأرض..
و حتّى السّماء هي لك قربان ..
آهٍ يا امرأة..
كم أخفيتُ ملامحك بين الأهداب
و وأدتُ حروف إسمك تحت اللّسان
و خَجِلتُ أن أطلبكِ حتّى من الرّحمان ..
فأقمتُ المتاريس ..
وأضعت المفاتيح
و صفّدتُ المزاليج
و القضبان ،
و كنتُ السّجين و السّجان ..
ثُمّ أودعتك للبركان ..
تجابهين الشّوق ..
تعاقرين الحبّ ..
تذوبين في الوجدان ..
فيا لَحُمقي و يا لَغبائي ..
ولكن ،
بعض الوفاء ..
و شيء من العزاء
أنّك لم تكوني وحدك ،
فمَعًا كنّا ندّعي الرّضوان ،
ثم نلوذ بالصّمت و الأحزان
و نطارد الحلم داخل الجدران
فتائلَ نور ،
مثل ضباب ..
مثل سراب ..
مثل دخان ..
بقلم الاستاذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق