الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

نحس مهجن بقلم علاء العتابي

نحس مهجن …..
الجزء الثاني

عزيزتي أرسل في طلبي مسوق القطعان ، أَبْلَغَني بعد تركك للسوق قفزت ذات الذيل الأشقر من فوق سور الحظائر !
؛ بعد إن هربت مِن خوار عشق الثيران العنيدة للبيع ، لم يثرها خوارهم ولا التناطح فيما بينهم؛ مما اثار سخط البقرات الداجنات ؛ أحدثت انفلات حظائري بين القطعان !

أين عساها أن تكون قد ذهبت ؛ لعلها لحقت في أثرك!
ثمنها ملكًا لك ! إحتفظ به ؛ على إن لا تعيدها هنا مرةً أخرى ! 
لا أستطيع خسارة قطعان المزارعين بثور او عدة ثيران نطيحة من أجل بقرة شقراء جميلة!

ما العمل عزيزي !
لا أعرف سر ترك مكانها! حيرني هروبها ! كما أخبرني : فهي لم تنسجم مع القطعان الاخريات!
لربما زاد تعلقها بكبير الثيران ؛ وماذا ستجلب لنا من لعنة ؛ لو علمت خبر وفاته !

علينا مراقبة سور مزرعتنا ! ناهيك عن إرسال كبير الثيران إلى داره الآخيرة عند مدافن الحيوانات الاليفة يوم غدًا الاثنين!
دعِ عنك لوم التفكير ، أرخي رباط ضميرك إلى فراش سريرك ونامي قريرة العين !

عزيزي قريتنا ليس فيها من قطعان الجاموس ما يؤكد أنا مربون الجاموس ؟
لماذ عزيزتي ؟
هل شاهدت تلك الجاموسة لحظة دخولنا مقبرة الحيوانات الاليفة ؟
أين؟
هنا ، لا هناك ! قد سبقتنا عند حفار القبور! 
أظنَّها من إحدى القطعان المتسولة بالقرب مِن المدافن جائت تقتات على ما يتبرع به المزارعين من صدقات بيع قشور وألياف سنابل الحنطة والشعير لدفع ضرر فقدانهم لإحدى مواشيهم حتى يبدؤون عامًا جديد.

يَبْدُو إنها بقرة قد لَوَّثَت جسدها بالوحل الداكن ! 
كلا، لعلها هي!

للقصة تتمه

علاء العتابي 
الولايات المتحدة الاميركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...