================
في عيد الحبِّ أرى سقراً
ووروداً ترشح من سقرِ
و شباباً باعَ قضيته
واستعلى داخل منحدَر
في عيد الحب بكى ألماً
إحساسٌ يشعر بالخطر
في عيد الحب شكى وبكى
أطفالٌ تاهوا من سفر
وطرقتُ القلبَ أحادثه
عمَّن أحببنا في العمر
فوجدتُ الحزنَ يعانده
ويميتُ تعاليم الحذر
فحبيبُ القلبِ غدا أثراً
وعفا الاعصارُ على الأثرِ
يسكنُ في خيمةِ غربته
مسلوبَ القدرةِ والقدرِ
وعلى خديه جرت دُرَرٌ
هي عندي من أغلى الدرر
يلفحه الحرُّ فيلفحني
لهبٌ من شوقٍ كالشرر
يقرصه البردُ فيخنقني
أناتٌ تعبثُ بالنظرِ
ويسيرُ بقلبي مختنقاً
فأراني أبكي كالوَتِرِ
وترامى الوردُ على طُرُقٍ
والعشقُ تداعى بالكدرِ
والثوبُ تمزَّقَ باسم هوىً
والأبيض خُضِّبَ بالغرر
وغدا الشيطانُ له أثرٌ
يتلاعبُ في شتي الفِكَرِ
وتغنى القهر بخافقها
والعاشقُ ليس بمُعتذِر
والحبُّ كشمَّاعةِ عذرٍ
تلقى الأعذار على مُرَرِ
في عيد الحب شكى وبكى
و الشوقُ تهدهد في نُذُرِ
واسترخى الحزنُ بداخلنا
وتعالى في نجوى البشرِ
مابين الصادقِ في كلمٍ
أو بين الكاذبِ في هذرِ
وتنامى الخوف من الآتي
فالآتي فيضٌ من دُسُرِ
والوردُ ترامى في طرقٍ
وحذاء داسَ على السهر
وهنالك عشاقٌ تبكي
وقلوبٌ تصرخُ من ضجر
ولقيسٍ وجهٌ نعرفهُ
و فؤادٌ نادى : ياقمري
====================
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق