خواطر سليمان ١١٢٨
"... اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ"
الأنعام ١٢٤
تصور كيف يكون من كان أميناً على وحي السماء ، لا يتصور مثلا أن يكون عنده خلل ولو واحد في الالف من التفضل والاخلاق و المروءة ، ولا يمكن أبدا أن يأتي ما يخدش شرف ، أو يلام في عصمة ولو كانت من صغائر الأمور ...
يكفيه فخرا كما قلنا انه من خيرة من اختارهم الله من بين خلقه ، وكما أن الله فضل الجمعة عن سائر الأيام ، وليال عشر عن كل الليالي ، وشهر رمضان عن سائر الشهور ، فكذلك سرى موكب الترقي في مراتب الصعود إلى القمة، والوصول إلى أعلى درجات العظمة ...
وتم التدرج في مدارج الكمال البشرى ، حتى وصل إلى درجة أن تنحسر دونه المستويات ، وارتفعت أقدار الأنبياء ، حتى وصلنا إلى قمتهم في الفضائل والاخلاق والعظمة والرقي ، فاختار الله نبينا وعظيمنا وحبيبنا محمد صلى الله ليكون خير من مشى مطمئنا على الأرض ...
فانطلق صلوات ربي وسلامه عليه وهو يحمل من أشعة النور المستمد من خالق نور السموات والأرض ، لينقلها في موجات كلها الحب والحنان والرحمة والشففة والعقل والحكمة ، ليكون بشيرا ونذيرا للعالمين جميعا ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/١١/٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق