الاثنين، 21 نوفمبر 2022

لا تُغْضِبِينِي بقلم فؤاد زاديكى

لا تُغْضِبِينِي!

الشّاعر السوري فؤاد زاديكى

لا تُغْضِبِينِي رجاءً إنّني عَصَبِي ... في فَورةِ النّفسِ واسْتِهلالَةِ الغَضَبِ
إنّي حليمٌ ولكنْ حينَ تُوخِزُنِي ... بعضُ المواقِفِ كَالإخلالِ بالأدَبِ
لا تَسألينِي عَلامَ الغَيظُ يأخُذُنِي؟ ... بل اِسألِي الوضعَ عمّا كانَ في سَبَبِ
نهرُ الصّفاءِ كثيرًا ما يُعَكِّرُهُ ... هَمٌّ يُدَمِّرُ ما نَسعاهُ مِنْ طَرَبِ
إنّ الحياةَ بِها مِنْ كُلِّ شاكِلَةٍ ... فيها الهناءُ وفيها موجةُ التَّعَبِ
في كُلِّ يومٍ جديدٌ قادِمٌ وبِهِ ... ما قد يُفاجِئُ إحساسًا بِمُنْقَلَبِ
لا تُغْضِبِينِي لِئلّا تَشْعُري ألَمًا ... في ما سيَحدُثُ مِنْ آثارِ مُضطَرِبِ
هذا رجائي بِطِيبٍ جِئْتُ أُعْلِنُهُ ... ما راغِبٌ مُطلَقًا في ما أتاهُ أبِي
جِيلٌ قديمٌ رأى بِالضَّرْبِ مَفخَرَةً ... هذي مَساوئُ قد صارَتْ إلى التُّرُبِ
حِرْصِي شَدِيدٌ إلى إبقاءِ مُتَّزِنٍ ... ها قد دعُوتُكِ لِلمَحْمُودِ فَاقْتَرِبِي
لنْ تُغْضِبِينِي فَإنِّي واثِقٌ وَلِذَا ... قُلتُ الصّراحةَ دونَ اللّومِ والعَتَبِ.
__________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلم ليلا حيدر

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلمي ليلا حيدر  ‏قلت له تمهل حأقول لك كل شيء ‏لما تعرفت عليك قلت لي مرتي مريضة  ‏ما عم تعطيني وجه  ‏بس أنا متأكد...