كم مرةً وقفتُ في رواق بيتنا الغريب
مشغولةً عيناي.. و اليدان
مسنودةً ظهري إلى ظهر الجدار!!
كم مرةً رغبتُ أن أراك!
لذا أريد أن تطلي فجأةً
من باب بيتنا الحبيب
كحزمة نسيمٍ
هاربةٍ من رحبة العراء
تريد أن تفيء في صدري الكئيب
كم مرةً تخيّلت عيناي.. عين داخلٍ
في غمرة انتباهٍ مائعٍ شفيف!
لكنّهُ التوسّلُ المبحوحُ في جدارة العديم
عيناك يا حبيبتي اللتان لم أرهما
لا تدخلان أبداّ في الإنتظار
كم هو موحشٌ
رواقُ بيتنا الطويل!
* * *
لا أستطيع أن أغيب لحظةً
و أترك الرواق معدماً و طاوياّ
و النافذة،
و الباب
باب بيتنا الصغير!
البابُ يا حبيبتي مفتوحةٌ على الطريق
و كلّ يوم تكبر المساحة
و ينزل الظلام
كم مرةً أظلُّ ها هنا أنادي:
( أيتها النجمة لا تغيبي )
و ينزل الظلام
و كحل عيني عالقٌ بفتحة المفتاح
مفتاح باب بيتنا الذي
يرتسمُ في أفقي كل مساء
كلما رغبتُ أن أنام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق