إن البدور اللواتي جئت تطلبها
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا
..
أمـا نحن القابعون في أماكننا ...دائماً يهـزّنا الشّوق الى من تـعوّدوا التّرحـال وغـيّروا مكان إقامتهم ..منحونا حناناً من فيض حنانهم ..وعوّدونا على رؤيتهم ..نبتهج لملاقاتهم ..ونفرح للتقرب منهم ..وربطوا مشاعرنا بأوتاد قلوبهم ...فـشدّنا عطفهم الذي اعتبرناهم حبّاً ...سـُـجـنّـا داخل أقبية حياتهم ...
وظـنّـنـا أنّـهم هم وفقط ولا غير ...بلا عـهد موثّق بصمنا على الإعتراف الجنوني ..ومن أجلهم الإحساس بالعذاب هو عنوان السعادة ..
الأماكن وحدها تشهد على خلجات القلوب المنصهرة في البوتقة التي صارت رمـاداً..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق