بقلم د. حفيظة مهني
________________
هل ُطربت ياعود الأماسي بلحون أشجاني
ودمع المقل خضب أما أبكاك الذي أبكاني
معطوب ياخل من تجنيك و في الهجر تجني
أنتظر على رف الشوق كغبار آنسه طي الكتاب
صرت تشدو كطير يلهو بين الثمر و الأفنان
فهل لأقتربت و سألتني عن مر البعد و العذاب
مددت يدي يا قرين القلب إليك بصك الغفران
فتعال نقايض ديون الحنين والشوق بالعتاب
لا تنح يا حمام البيت فنياحك هد أركاني
فلم يبق دمع إلا وجرى فأذبل الجفن.والأهداب
يرتعد نبضي من رقصات جحودك و النكران
فبرد المشاعر بين ضلوعي لهيب بلا أخشاب
فما عاد ينفع خطانا تخطيها ألسن النيران
فالجمر مسعر بالصدر و قد أذكاه الغياب
قد أقمت بيننا مسافات شبيهة بالجدران
و بقايا أعذار واقفة أقدامها خلف الباب
فما عاد يجمع قلبينا إلا ملاحف الأحزان
و خيوط رفيعة واهنة توحي ببدء الخراب
سنين الوداد عجاف ربيعها زهر بلا ألوان
و بكفي لمحت حلم خداج أسميته سراب
ثكلى!! جلادي حرف قصيد سياطه الأحزان
و حر قلبي لا يطفيه دمع و لا موج عباب
ولد إبني البكر بدون هوية أو عنوان
مبتور الجناح ولت و أفلت عنه كل الأسراب
تلعثم الدمع بمحاجر عيوني من الخذلان
فأجهضت معزتهم فعادوا كما كانوا أغراب
قد علقت روحي بشباك نسّاجها سكران
استيقظ بأذان فقدي ثم أثمله الراح الصواب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق