التدخين..
يراه الرجال إكتمال الرجولة..
و مفرجا للهموم..
و النساء يرونه هيبة..
. ما يُعبَّر عنه بالفرنسية "prestige"..
و كلاهما في رأيي مخطئ..
فالتدخين آفة.. آفة العصر.. فتاكةبالجسم..
أبدا.. لم.. و لن.. يكون عنوان رجولة..
فالرجل بمبادئه وآرائه و تصرفاته..
و ليس بسجارة ينفث دخانها في وجوه الآخرين.. في المقاهي.. و الأماكن العامة.. و المنزل..
و عندما توجه له سؤالاً ، لماذا؟
يجيب: و الله تعودت عليه..
و آخر يقول: لولاها لما تغلبت على الهموم و المشاكل..
يا سيدي الكريم..
منذ متى كانت السجائر مُفرِجة لحالات الإكتئاب و الغضب؟؟
و هل فعلا زالت همومك بفضلها؟؟
مستحيل!!
أنتَ تؤذي نفسك و تغالطها..
فالسجارة موت بطيء و انتحار..
و ليست مُسكِّناً ولا مُخفِّفاً كما تصفها..
السجارة إدمان على الهلاك..
فهموم الحياة يا سيدي لا تنتهي بتدخين سجارة..
و المشاكل لا تُحَلّ بهذه الطريقة..
بل تُسارع بكَ للقبر إذا تعكر القلب..
أما أنتِ سيدتي المتحضرة.. فأنتِ أيضا مخطئة..
فالهَيْبة لا تضيفها السجائر..
بل يجب أن تفرضيها أنتِ..
بحضورك في المجتمع..
بأفكارك و آرائك و أنوثتكِ..
المجتمع يريدكِ سيدة محترمة..
بدون سجائر..
لأنكِ..
ستصبحين زوجة ثم أماً.
و الأم مدرسة لأولادها..
فإذا رأوكِ أما مدخنة..
فكيف ستكونين قدوة؟
و أي مبادئ تَلَقنوها منكِ؟
أنتِ أنثى.. و السجارة تشوه نضارة وجهك الجميل..
و ابتسامة شفتيك ستفقد جمالها و بريقها و تذبل مع الوقت..
فلماذا تسمحين لهذه الآفة أن تلغي دوركِ في الحياة..
و تدمر جمالك الطبيعي؟؟
اسحقيها سيدتي..
اسحقيها تحت قدميكِ..
و واصلي العيش بسلام و صحة جيدة..
و امنحي أولادك عبير الزهور ليتنفسوا أكسجين الحياة..
الخالي من المضار و السموم..
أعتذر إن كان رأيي مخالفاً لآراء بعضكم....
و احتراماتي مسبقا لكل الآراء..
بقلمي..
سمراء الوادي( جوليانا صعب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق