الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

أمهل السير بقلم منصور العيش

أمهل السير اليوم يا أيها القطار 
إلى الرباط تشد للعائد الأنظار 

ها مشارفها من سواحل سلا 
لاحت روابيها و عنت الأسوار 

و سماء دثرت بساطها زرقة
يطيب تحت قبوها الإستقرار 

و نسمة بجنان عدن توحي
و مصير له جامح الاستبشار 

تلك مدينة حبيت من الأنوار
ما بمحاسنها تتفجر الأشعار 

تمل عشقا يا فؤادي و ارو 
عن زمان عمرته أقوام و أنفار

و عن حاضر إشراقة طلعته 
زانتها بساتين زهر و إعمار 

و لي صبو إلى ضفاف نهرك
و تشوق يدغدغ نيله الانتظار 

نعمان أنا في ظلال بحبوحة 
لها في ثنايا الجوارح استقرار 

خلف أبواب أسوار من نقوشها 
يشع الفخر المجيد و الانتصار 

و للغيبة و إن قل زمان وقتها
نغص يأججه التطلع و الافتكار

و لذي العودة إلى صرح الديار 
بهجة ما على نشدها اصطبار

فسلام عليك مدينة أنوار مغربنا 
يتلون سلام له  ترداد و تكرار 

فأنت النبض و الفؤاد أنا و إن
عز النبض حل الضر و الاحتضار

       منصور العيش 
 
       الرباط    
                             20 - 11 - 22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ بقلم جمال أسكندر

قصيدة (لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ)  بقلم / جمال أسكندر    يَا خَالِقِي إِنَّ عُرَى الهُمُومِ تَمَكَّنَتْ     سَلَّمْتُ أَمْر...