الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

بعيون الحب أراكم بقلم الحبيب كعرود

 بعـــيون الحـــــــب أراكـــم

أراكم بعيون الحب و الشعر

لن أشكو لكم فقدان البصر

فانا راض من الله بقدري

عوضني البصيرة عن النظر

قبلت الوضع من صغري

و لا أطلب شفقة و لا جبر

تكفيني لمسة و كلمة للأزر

ترتاح لها نفسي في سري

و ترون أثرها على وجهي

أخي أنا احبكم هل تدري

أرجو لكم كثيرا من الخير

و لا أحسدكم نعمة النظر

فربنا هو صاحب الأمر

يعطي من يشاء بلا ضرر

و يعلم ما يصلح بالبشر

لو يطلعنا الغيب ننبهر

تتجلى طاعته في الشكر

لن تسعد أنفسنا بالكفر

و ان عصى العبد مولاه يعتذر

هو يمحو ذنوب المستغفر

و اذا كانت العين بابا للاثم

فربي من كثير الاثم نجاني

ما رأت عيني في دنياكم منكرا

و لا رأت في العيب أنسان

كلم عندي في الوصف سيان

تعشق الاذن قبل العين احيانا

و انا لي في الأذنين عينان

اسمع بهما و ارى في آن

أقربكم الى قلبي مودة

من يطرب لكلامه وجداني

و أعرف محدثي و اتذكره

بما أسمعه من طرف اللسان

و بالسماع أيضا حفظت قرآن

و نظمت الاشعار بميزان

هذه نعم بها ربي حباني

ان كان الليل لسهر العصاة

فلست كهؤلاء سهران

ليلي انا فيه مولدي و كياني

أحببت ظلمته غير ندماني

ترتاح فيه نفسي بلا عصيان

و لا أعرف ليومكم صفاة

و لا لسماءكم و بحركم الوان

و لا أرى ورودكم و الاقحوان

و لا لوجوهكم صدا و لا افتتان

ستنجلي ظلمتي عند الأواني

فينتهي بموتي طول الليالي

و تجمعنا في القبر ظلمة

تلتقي بعدها في النظر العينان

شاخصة ابصارنا يوم القيامة

فطوبى لمن يكون فيه فرحان

يفوز بالفردوس أعلى مرتبة

و ينال بافعاله رضى الرحمان

الشاعر الحبيب كعـــرود

تـــــونـــــس22/11/07

*(هذه رسالة الى كل من انعم الله عليه بالبصر و بكل الحواس البشرية أن يحترم مشاعر اخوة لنا فقدوا البصر أو بعض الحواس في ابتلاء من رب العالمين و يمد لهم يد المساعدة بما يستطيع... )

و لا أحد منا في مأمن أن يصيبنا الله كما أصابهم في أي لحظة...

عافانا الله جميعا.

هاته الطفلة الجميلة فاقدة للنظر و لكن جمالها لم يتغير و لم تفقد ابتسامة البراءة رغم اعاقة النظر...الحمد لله على نعمة البصر و كل نعمه ضاهرة و باطنة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...