قلتِ: ( ماذا تحس )
- أحس يديك تغوصان في كبدي
بهما تملئين فراغاته الغائرة
ثم تبثين دفئا
و تنصرفين
* * *
عليَّ الرحيل ... عليَّ الرحيل
فما بالها الأرض تمتد حولي؟
و ما بالها الحركات تدور على نفسها
و تضمُّ الخطى؟
* * *
قلما أذرف الدمع
لكن قلبي .. غريق
* * *
مبحرا في البساطة
أنزع نعلي
و أصعد سجادة الشوك
يا للدماء التي انحنت للدموع
و قامت إلى الانحناء!!
* * *
أعود كما عادت الشمس
مسترسلا في الهطول
و لكن غيما تراصف تحتي
فلم أعد الآن أبصر
غير التخوم
* * *
هنا البرد
خلف ضلوعي يشتد
يشتد .. يشتد ..
يهبط الليل فوق الزجاج
ثمة ولدٌ
يتلصق مرتعشا بتمثال ثلج
بينما البحر يهدر .. يهدر ثم ينام
تاركا قبلة متجسدة
* * *
قاصدا ألمي
أضغط الآن حولك - يا لوعتي -
بالذراعين
و الصمت
و الرعشات
أضغط حولك
يا ولدي
* * *
إضغطي حول صدري اضغطي
إن فيها يتيمين
* * *
ليلتي، ليلة البارحة
كنت أصغى لهمس المسافة
ما زلت حتى انثوى البحر بين المراكب
أصغي لهمس الطيور على قمة الجبل
سارحا مثل بدر وحيد
و عيناي .. عيناي
لا تبرحان الأفق
* * *
ليلتي ، ليلة الباحة
نمت وحدي
كما كل ليلة
* * *
صفاء عيونك يحتل قلبي
حين تنامين تحت الندى ... ها هنا حيز للبكاء
و هنا الرقرقات
على كتف المغفرة
كتفيك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق