ماذا أقول وقد كل الفؤاد المحموم
تمايلت في انتظارك الدروب
تراقصت الساعات فرحا باللقاء
فاحتضنت الأكمام كل الزهرات
وخجلت الشمس فتوشحت غلالة حمراء
اهتزت الأشواق مهللة ككل النساء
حتى كشفها بوح الصدى
يا أغلى من تزف له البشائر
لا تتلكأ كعادتك في المساء
ضع رحلك وترجل نحو الخمائل
حيث تهتز أكف الربيع لاستقبالك في صفاء
هيت لك، هذه الدنيا الباسمة
لا تخذلها، لا تكسرها فإنها فانية دون سماء
كم طال غياب الأقاحي
كم سافر تموز للقاء عشتار
لكن ظلت غيوما تحوم دون هطول
وأنت لا زلت تحسب الخطو ليل نهار
كن جوادا لمرة وارتق للعلا
صادقا إن استطعت، أو ارحل والفناء
يكفنك الماضي ملحا ودماء
سينبت، الزهر بعدك ذاكرا الأخلاء
أن لا حياة دون ماء
والأرض للقياك في عناء
مطر مزن رذاذ دواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق