همست بغصة البعد ، و قالت
عزيزي أ لساعي البريد تتذكر
قلت ، و صدى الشوق مرسالي
غاليتي أتذكر ،،، و لم لا أتذكر ،
الذكريات بخاطري أبدا لا تفتر
و بين يدي قلمي و الدفتر
سمت كتاباتنا ، بأحرف أحرقها
الغرام ليتجلاها الوجد بالمأثر
و أتذكر أكمام الزهر إذ ملأت
و طبعت ، بعبيرها صفحات الدفتر
جمالها زهو لعاشقين و رسوم
لخمر الحب و منها يتخمر
يحكي عن حنين في الصدر ،
و لهيبه نار تتسعر ، و تتجمر
و كم بالشوق إنتظرت الرد
و يد تكتب باللون الأحمر
يحمل الأشواق بظرف أبيض
خطوطه بلون الأزرق و الأحمر
و بداخله شهقات و آهات قلب
رسمت مراسيلها ، غصة تتحجر
و عيون الأشواق من فرطها
تمطر حرقة و لرسائلها تمهر
ذكريات الماضي ، تجلت بالحاضر ،
و حضورك دائما فيه لا يتأخر
وحيدة أنت بمقلتي و ذاكرتي
و قديم مذكراتي ، دفتري الأسمر
تبا لزمن غدر بنا و تركنا
بغفلة غربة نتألم و نتذكر
عبق الحنين ، مجبول بالفكر
أثمت إن شردته و بآلام أتعثر
كتمت أسراري ، بأحلام غلفتها
بغلاف حب ، مزركش و مزهر
ليت لموعد يجمع أرواحنا ،
بالصفاء غاليتي و لحبنا ما أبتر
و نعيش حاضرا جميلا مفعما
بأيام الوله الأكبر و به نسهر
نعم غفا اللقاء و قد تأخر ،
و كذا ساعي بريدنا يتذكر .
أني أعيش بوحدتي و بدموعي
أكتب حروفي ، و بقلمي الأشتر
خريف عمري ، حروفه ذكريات
مثقلة ، فكلما دنت للذكرى يتأثر
... بقلمي ...
- عبدالإله أبو ماهر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق