الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

ساعي البريد بقلم عبدالإله أبو ماهر

»»»»» ساعي البريد «««««

همست بغصة البعد ، و قالت
عزيزي أ لساعي البريد تتذكر

قلت ، و صدى الشوق مرسالي
غاليتي أتذكر ،،، و لم لا أتذكر ، 

الذكريات بخاطري أبدا لا تفتر
و بين يدي قلمي و الدفتر

سمت كتاباتنا ، بأحرف أحرقها
الغرام ليتجلاها الوجد بالمأثر

و أتذكر أكمام الزهر إذ ملأت
و طبعت ، بعبيرها صفحات الدفتر

جمالها زهو لعاشقين و رسوم
لخمر الحب و منها يتخمر

يحكي عن حنين في الصدر ،
و لهيبه نار تتسعر ، و تتجمر

و كم بالشوق إنتظرت الرد
و يد تكتب باللون الأحمر

يحمل الأشواق بظرف أبيض
خطوطه بلون الأزرق و الأحمر

و بداخله شهقات و آهات قلب
رسمت مراسيلها ، غصة تتحجر

و عيون الأشواق من فرطها
تمطر حرقة و لرسائلها تمهر

ذكريات الماضي ، تجلت بالحاضر ، 
و حضورك دائما فيه لا يتأخر

وحيدة أنت بمقلتي و ذاكرتي 
و قديم مذكراتي ، دفتري الأسمر

تبا لزمن غدر بنا و تركنا
بغفلة غربة نتألم و نتذكر

عبق الحنين ، مجبول بالفكر 
أثمت إن شردته و بآلام أتعثر

كتمت أسراري ، بأحلام غلفتها
بغلاف حب ، مزركش و مزهر

ليت لموعد يجمع أرواحنا ، 
بالصفاء غاليتي و لحبنا ما أبتر

و نعيش حاضرا جميلا مفعما
بأيام الوله الأكبر و به نسهر

نعم غفا اللقاء و قد تأخر ، 
و كذا ساعي بريدنا يتذكر .

أني أعيش بوحدتي و بدموعي
أكتب حروفي ، و بقلمي الأشتر

خريف عمري ، حروفه ذكريات 
مثقلة ، فكلما دنت للذكرى يتأثر
       ... بقلمي ...
- عبدالإله أبو ماهر -
    سورية - حمص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...