حوار
=========
قالت: أراكَ مُدجَّناً بوظيفةٍ
سرقتكَ مني فاشتكيتُ بُعادا
وغدوتَ تأتينا كظلٍّ حائرٍ
ونسيتَ من أوقاتنا ميعادا
أتراكَ تذكرنا وأنتَ مُدَجَنٌ؟
أم قد نسيتَ الزوجَ والأولادا؟
عذراً حبيبي نحنُ روحٌ تشتهي
لقياكَ دوماً للهدى مرتادا
فأجبتها بل قلتُ دونَ ترددٍ:
سوءُ الوظائفِ ما تراهُ سدادا
كلُّ الوظائفِ للعبادِ حظيرةٌ
ضمَّت عباداً تشتكي وفسادا
ألهت حبيبَكِ حينَ صارَ مُدجَّناً
فرمى وعوداً ضيَّعته فزادا
فتحمَّلي وضعي ولا تتعجلي
حكمُ الوظيفةِ ظالمٌ قد سادا
قالت: سأصبرُ رغمَ شوقي سيدي
فأجبتها: طوبى وزدتُ ودادا
===============
بقلمي
د. جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق