مقام الفكر
=======
فتور الأشياء في مدار يحكمه فكره ..
لم يكن ليعنيه في شيء ..
أي أمر في مقام إدراكه مبني على الهوان ..
أجل هو وليد لحظته و لن يجيزه سواها ..
إن حدث و أعارك إهتمامه فعلى الأرجح ..
أنه و بحكم طبعه المستبد لم يبلغ مرامه منك بعد ..
ها هو ذا و قد أتى متأخرا كما هي عادته ..
يلوح برايات الفوز لليلته منتشيا ..
يدندن إحدى روائع أبو وديع ..
و هو يصعد الدرج إلى شقته في الطابق الثاني ..
قبيل الفجر ..
و إليه =
أن أصغي لهمسه و هو في غيابات الدجى ..
ينازعني ثباتا لم أكلفه سواه ..
إذ يقطع دابر الإنتظار بحسامه الفيصل ..
و لأن ألمح فيه طباقا يناغي مني الوجود ..
له صهيل لا يناضره شيء ..
إلاه تخبطه الغريق ما بين لجج الشوق ..
ليمسي فنار الروح و أضوائه الكاشفة ..
و يتبدى إستنفارا يزهر بين حنايا القلب ..
ثم يتشظى بين حجري الرحى ..
أنه لا يزال هنالك كمثل أرواحنا يلفها الدفء ..
شذى عيسى 19\11\2022

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق