الأحد، 4 ديسمبر 2022

يقولون عني 2 بقلم رابح بوصبيعة

 === يقــولون عـنّي (2) ===


يَقُولـونَ عنّي بأني أُحِـــبُّـكْ 

وَإنّي اْبتُلَيْتُ، ونَبـْضي زِحَامْ


وإني بِعَيْنَيْكِ صِرْتُ احْتِمَالاً

وصرتُ شِــمالا بـكـلِّ الزِّمـامْ


وآثرتُ روحي بروحِكِ سهوا

وغادرتُ بالـي وكُـلَّ الأنــامْ


كأني نَحثُْتكَ تمثالَ ضــوءٍ

ينيرُ الآماكنَ ضوءُ الرخامْ 


على النبُضِ والصَّمْتِ والانتهاءِ

على البوْحِ والدوحِ والالتزامْ


وصِرْتُ أُبَـاعِـدُ بيـْني وبيـْني

وبينَ التفاصيلِ والاِحْتِـكَـامْ


تـَهـاطـَلَـتِ الـكَـلـِـماتُ عـلَيْــنَا

وغَـطَّتْ بَدائِــعَ مــا يُسْتـَـهَامْ


وَصِرْتُ عنيدًا بِصَمْـتيَ دومـًا

عميقًا بسهْوي لَصيقَ الدوامْ


أُغَادِرُ عُمْري جَلِيساً بِطَيْفِكْ

حَلـيساً لظـلــِّكِ والاِنْـسِـجـامْ


أضمُّ خَـيالكِ بينَ الضُلُـــوعِ

وحينَ أَفـــيقُ أضــمُّ الغَمَــامْ 


أُحبُّكِ، لاشَيءَ غَيُركِ يطْفو 

على العيْنِ والقلْبِ والابتسامْ


فَكَيْفَ أَقُولُكِ ياروحَ عُمري؟

وأنتِ التَفاصيلُ، أنتِ المُرامْ


وَكُـلُّ الأَمـاكِـنِ دُونــك وَهْــمٌ 

ودُونـكِ صحْراءُ لا تُسْتَـقَـامْ


فَــلا رَوحُ فيـها ولا أُمْـنِـيــاتٍ

ولا شَيْءَ لاشَيْءَ غَيْرَ الغَرَامْ


فَإنَّ خَـيَالَكِ مَاعَــادَ يَكْــــفي

وَمَاعَادَ يرْوي عُرُوقي الهُيَامْ


وَمَا عَادَ لي شَاطَئًا يَحْتَويني

وَلَا عَادَ لي نُصُباً مِنْ رُخَـامْ 


يَقُولُونَ يا رُوحَ عُمُري بأنِّي

بريقٌ لِعَيْنَيُكِ، يُلْقي السّهَامْ 


سِهَامٌ منَ النُّورِ تَعْبُرُ رُوحــي

وسرْبُ كَوَاسِـرَ سِرْبُ حَمَــامْ


يَقولُـونُ إنِّي.. وَ إنِّـي.. وَ إنِّـي.. 

وَلا شَيْءَ لا شَيْءَ غَيْرَ الكَلَامْ


                  °شعر:  رابح بوصبيعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...