خواطر سليمان ١١٧٠
١
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
ال عمران ١٦٤
إذا قارنته بالساسة والقواد ... لكان اعظمهم
إذا وازنته بالحكماء ... لعلا عليهم
إذا ساويت بينه وبين علماء كل العصور ... فقد ظلمته
إذا قلت انه اعرف الناس بربه ... فقد صدقت.
لايمكن أن نقول عنه انه سياسي أو عالم أو حكيم أو قائد أو اجتماعي أو عالم مثلا بعلوم الفلك ...
إذا قلت بالفعل ، فقد ظلمته ...
لأن كل هؤلاء مجتمعين هم كلهم أقزام بجانبه ، ومن التجني أن تضعهم معه في كفة للموازنة أو المقارنة ...
إننا نأبى ونرفض تماما وصفه بأنه زعيم سياسي أو أي مسمى اخر يطلق عليه ، برغم انه غير العالم من حوله منذ بعثته ، فمحا دول كان لا يوجد غيرها كالفرس والروم ، وأنشأ دولا كانت في العدم ...
إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
الذي استطاع أن يَسطع بروحانيته المشرقة على الوجود كله ، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ولينقلهم نقلة إلى أعلى مستويات الرقي ، والتقوى والخوف من الله ...
الصفة البارزة الوحيدة التي نصفه بها ، أنه إنسان رباني ، عرف الله الواحد الأحد ثم عرّف الآخرين به ، فملأ أفئدتهم وقلوبهم بنور التوحيد وجعلهم موصلين به ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/١٢/١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق