سرير الموت
ناصِرٌ* للشعبِ حيَّا وارتفعْ // في مَلاءٍ مِنْ مَلاكٍ مُجْتَمِعْ
أطلقوهُ مِنْ حِبالٍ مُرَّةٍ // في سريرِ الموتِ كانتْ تجتمِعْ
حرَّروهُ مِنْ عناءٍ دائمٍ // مِن سُقامٍ أو جدارٍ مُرتفِعْ
لونِ سجانٍ كريهٍ حاقدٍ // يصنعُ الآلامَ واللونَ البشِعْ
بعدَ أعوامٍ طوالٍ كالردى // تسحقُ الإنسانَ في راحِ الوَجَعْ
زيَّنوهُ مِنْ جمالٍ باذخٍ // يرتقي نحو الجِنانِ يندفِعْ
قالَ أمِّي يا ملاكُ قد طوتْ // صبرها صاب الفؤادَ فاصطرعْ
أربعٌ مِنْ أخوتي في سجنِهِمْ // والشهيدُ السادسُ المجدَ ابتدعْ
أفرغوا فوقَ الفؤادِ سكينةً // ينتشي منها الجنانُ يستمعْ
علَّها تحيا الحياةَ مَرَّةً // لا يصيبُ الحُزنُ منها والجَزَعْ
*الأسير الشهيد بنتيجة الإهمال الطبي ناصر أبو حميد
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق