الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

سرير الموت بقلم شحدة خليل العالول

 سرير  الموت

ناصِرٌ* للشعبِ حيَّا وارتفعْ // في مَلاءٍ مِنْ مَلاكٍ مُجْتَمِعْ

أطلقوهُ مِنْ حِبالٍ مُرَّةٍ // في سريرِ الموتِ كانتْ تجتمِعْ

حرَّروهُ مِنْ عناءٍ دائمٍ // مِن سُقامٍ أو جدارٍ مُرتفِعْ

لونِ سجانٍ كريهٍ حاقدٍ // يصنعُ الآلامَ واللونَ البشِعْ

بعدَ أعوامٍ طوالٍ كالردى // تسحقُ الإنسانَ في راحِ الوَجَعْ

زيَّنوهُ مِنْ جمالٍ باذخٍ // يرتقي نحو الجِنانِ يندفِعْ

قالَ أمِّي يا ملاكُ قد طوتْ // صبرها صاب الفؤادَ فاصطرعْ

أربعٌ مِنْ أخوتي في سجنِهِمْ // والشهيدُ السادسُ المجدَ ابتدعْ

أفرغوا فوقَ الفؤادِ سكينةً // ينتشي منها الجنانُ يستمعْ

علَّها تحيا الحياةَ مَرَّةً // لا يصيبُ الحُزنُ منها والجَزَعْ

*الأسير الشهيد بنتيجة الإهمال الطبي ناصر أبو حميد

شحدة خليل العالول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...