الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
هادِئٌ طَبْعِي ولكنْ ثائِرُ ... عندما يجتازُ حَدًّا ماكِرُ
إنّني لا أكتَفِي مِنْ فَورَةٍ ... كي يُجَازَى, فَانتِفاضِي قاهِرُ
هادِئٌ لكنّ صبري نافِدٌ ... ذلكم حقٌّ لِهذا حاذِرُوا
واقِعُ الدُّنيا مَلِيءٌ بالذي ... مِنْ دَوَاعيهِ تَجَنٍ سافِرُ
يَنْبَغِي مِنَّا حُضُورٌ فاعِلٌ ... بِاحْتِكامِ العقلِ فَوزٌ باهِرُ
إنْ دَعَا أمرٌ لِضِيقٍ كيفَ لي ... اِلتِزامُ الصّمتِ؟ هذا نادِرُ
لو أنَا أحْنَيْتُ رأسي خاضِعًا ... لَانتَهَى أمري وإنّي خاسِرُ
لستُ إنسانًا غَبِيًّا جاهِلًا ... عالِمُ في ما يراهُ الخاطِرُ
حيثُ إنصافِي جميلٌ عَدْلُهُ ... في معانيهِ صفاءٌ وافِرُ
في هُدُوءِ المَرْءِ اِسْتِقْرَارُهُ ... أيُّ تَعكِيْرٍ نُفُورٌ نافِرُ
هادِئٌ طَبعِي ولكنْ حاذِرُوا ... إنْ تَمادَى سافِلٌ أو غادِرُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق