لا تيأسي ما بك قاومي
ببسالة بشجاعة الفرسان
أنت فراشة الآحلام
أنت الآمال في كل الآفاق
أرفعي رأسك شامخا
يا الحلم الآبدي يا أميرة الزمان
يا بنت الرجال النبلاء و النسوان
لا تنتظري فات الآوان
لما قدره الرحمن
لن يبوح لك مهما كان
بما يجول في الخاطر
بل في الفؤاد من أجلك
سوف يشد الرحال
يا بنت الرجال قالها ثم رحل
من غير وداع ترك من ورائه
الآهات و الآنين حتى الآلام
للآيتام في ظنه ليرتاح
العقل و الضمير
لا يرتاح باله لا فلاح
ضاق الوتين في الحين
طال الخناق ضاع العناق
الود و الحنين تشرد اليتيم
لِما فقدنا في أيامنا من غال
لا يرجع و لا يعوض
أو لفعلت و عناد اللئيم مات
إستحود عليه الشيطان الرجيم
ضاع الوفاء للبعد دخل الجحيم
ماذا لو قلت لك أبقي صامدة
على طريق الحق ذهبوا و صاروا
عبرة في العالمين سينصرك
رب الخلق إنه إنسان مغرور
بما أداك و أهانك
الزمن يدور على كل مغرور
صبرا جميلا أختاه في الله
أدعي الرحمن دوما و أستغفري
بالآسحار و عند السجود لا فتور
يفرج عنك الهم و الغمى لا تأويل
يأتيك بالنعم و النعيم
من حيث لا تدري يومها
لا إستغراب نحن لا نقضي
و الله قاض لما يحبه و يرضاه
و لوكرها الظالم الآثيم يتعسف
يقمع الخلق كل حين
أفعل ما شئت كما تدين تدان
لا فرار من الخالق لكل شيئ
و للفرد في رمش أو لمح البصر
إنه سميع عليم للنجوى للهمس
لطيب الكلام ينبثق
منه الطيب و الجمال
لطيبة الأرواح النقية
قلوبها نزيهة راقية
يا سلام و لكل حركة
في أي زمان و مكان
و لمن أناب ثم إقترب لربه
طلب الرضى ليس بالآمر المحال
الله كريم غفار رحمان
بالتوبة الندامة و الإقلاع
عن العصيان يومها لا ذنب
لا عتاب و لا سؤال
بل تسامح غفران و جنان
لكل الآحبة في الله الدوام
أعفي و أصفحي
لوجه ربي الدوام
بقلم محمد كركوب الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق