سألوني عن أفروديت قلت كانت جميلة تعبق بالحب والمعرفة والحكمة . وفدت إلينا منهم على قدر من البهاء والرفعة اما أنا فنظرت إلى حالها الأسطوري فوجدتها مجلبة للصراع والحروب والفتن . قارنتها بك سيدتي فوجدت كحلك من أثر الرسول ، دعاني محرابك وهممت بالمجيء إليك ومعي مهرك ، عاندت لكنني وجدت الصوالجة ترفع عكاكزها وتنهرني، تردني إلي عنوة وتتقصى أخباري. قررت سيدتي أن أحبر من حبري غدرانا لك فأنت أحلامي ونسيج أوجاعي، لم تمت الفتنة على وجهك يوما ولم ين الرجال عن تقديم القرابين إليك وأية قرابين ! قرابين تعجب لها الأساطير وتخر ساجدة. القرابين بلون أحمر تشيع بالزغاريد ويقبلها الربّ ومعها سبعون . سيدتي أنت الجمال الذي لا يجف من القصص والروايات، انت صفحة لا تمتلأ أبدا، رأيت نزار يكتبك ويتغزل بك، رأيتك ليلاه في الليل والصبح والمساء والظهيرة ودرويش يغنيك لحنا أبديا وأنا سيدتي ورثت حبهم لك وغيرتهم عليك، في زمن البيع أنا الشاري الوحيد وفي زمن الحب أنا المحب البعيد، اعلمك سيدتي ان إمرأتي لا تخار منك بل تطلب أن أحبك أكثر منها وتريد لأحمري أن يسكب هناك ، هي تطلب الخضراء بدمي. سيدتي إليك ودوما أنت قبلتي وليس لي زادا عدا حرفي الهارب عن الكتاب والشعراء، يُخلف مع الفرح ، يئن لأوجاعك يا من تسهرين كل رمضان لوحدك في نور الشظايا حنين أنا إليك وبيدي مهرك الغالي، جرة روحي أريد أن أسكبها هناك ليقولون عاشق مجنون سكب روحه من أجل حبيبة زمن البلاهة وتعاسة الأفئدة وضياع الولاء وحلول الولاء للعالم. لا ولاء ولا وفاء لي إلا لك حبيبتي يا ذات القباب الذهبية. سيدتي أنت أجمل من أفروديت ، أنت عذراء خطبك الكثير بعضهم لحقتهم اللعنة وبعضهم يترقب الدور.
يا حدسي وكينونتي الهاربة عني إني أحبك وأشتاق إلى الموت بين أحضانك قُدسي.
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق