من سلطة التهجير
آتيك بكل ما أحسُّ، ما ليس لدي
و أنحني لتعبر المسافة الطويلة
برقة الإحساس
آتيك زاحفا كأنني أعود من أماكن اللقاء
و العناق الحار .. متعبا من شدة العرق
آتيك خارجا من ظلمة المكان و الزمان
و ظلمة الغرق ...
حتى إذا شعرت، أنت، شدة التلويع
أعود تاركا سلاسل الأشياء في يديك
* * *
كم مرة رأيتك
ترتحلين هكذا من غير أن أخاصمك
و غير أن أردد عليك
أغنيتي المملة ..
و غير أن اردد عليك
أسماء ربنا الكريم؟
كم مرة رأيتك من غير مستكى ( بخور )
تخاطبين ضامرا مخفيا
بحدة شديدة ترددين:
زيتونة تحب هذا الشاعر المعتوه
زيتونة ( يا أبت ) تريد أن تنام ليلة بجانبه
أمنية صغيرة من عالمي لعالمه؟
كم مرة وقفت حائرا !
من أمر حبنا معا
***
عدوّة الإنسان
يا حبيبتي زيتونة
يا كل شبرٍ في دمي يوسوس يهيِّجُ
كيف استطعت أن تنالي نجمةً تاجا لك؟
كيف استطعت أن تنامي جانبي باردةً
و أين تذهبين كل ليلة تغادريني
بعدما تمررين كفّك الحنون
على جبيني الصاهد المحطم
يا قدرة الأشياء في الأشياء .. في عينيك!
عيناك يا زيتونتي ناريتان تذبحان
من أين لك
بكل هذه العواطف؟
أرجوك يا زيتونتي الملتهبة
أمنية صغيرة من عالمي لعالمك
توسطي لي مرة عند أبيك
كي يكف أن يصادق الإنسان في بلادي
ثم تعالي نلعب..
إن شئت يا زيتونة السهول، و الهضاب
و البحار ..
و الذبح الطويل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق